قبل يومين كنت عائدة إلى المنزل وإذ برجل اعتدت على رؤيته في حينا بين الحين والآخر يمارس عمله أو ربما لا أدري ماذا يحب هو أن يسميه.
الواقع أنه ينقب في حاويات النفايات الموجودة في الطريق ويستصلح من محتواياتها عدة أشياء فيضعها في حقيبته ثم ينتقل إلى حاوية جديدة
الملفت للنظر أن أحد أطفال الحي وهو لا يتجاوز الخامسة أو السادسة كان يقف إلى جانبه تماما يراقبه ويسأله "عمو ليش بتلعب بالزبالة، شو بدك منها" فلا ينظر إليه الرجل بل يتابع عمله يتركيز وسرعة بمواصلة عملية الفرز
لم يمل الطفل من النظر إلى الرجل وهو يحمل علبة رب البندورة التي أوصته أمه بأن يشتريها على الأغلب
يحشر نظره في الحقيبة محاولا استكشاف محتواياتها الكثيرة ثم ينظر مرة أخرى إلى الرجل بتعجب
وفي النهاية يحاول قطع كل خطوة طويلة من خطوات الرجل المسرع بخطوات كثيرة حتى أنه كان يركض ويلح على الرجل بالسؤال مرات ومرات
"عمو شو بدك من الزبالة، بتفتش على اشي، اه عمو قولي، عمو،عمو " وهكذا إلى أن قطعت أنا الشارع.
1 comment:
لا اعتقد ان الحاجة هي السبب في البحث في عرابايات الزباله...خاصه وان المنطقه التي حصلت فيها الحادثه لا تحتوي على اناس معدمين الى هذه الدرجة... لكني اعتقد ان الحادثه ورائها مبدأ وليس حاجه....
شكرا
Post a Comment