Wednesday, June 27, 2007

إيه ه ه ه ه ه يا وطن

بكلمات إنجليزية متعثرة وبمجهود عقلي كبير حاولت ايجاد الكلمات المناسبة لشرح الموضوع،
وأنا أبتسم وأحاول مساعدتها وفهم بعض كلماتها باللغة العبرية.
تساءلت في داخلي عما إذا كانت تجيد لغة غير العبرية، وما كان مني إلا أن سألتها عن أصلها فأجابت بأنها من هذه الأرض ولن أقول فلسطين هنا وتُفهم على أنها تعرفها هكذا وكما يجب،
سألتها عن أصل والديها وجديها لأتأكد أكثر فقالت هم أيضا من هنا، لسنا من مكان آخر،
هذا يعني طبعا بأنها فلسطينية يهودية أو بمفهومها هي اسرائيلية فلسطينية أو لا أدري تماما إن كانت تحب أن تدعو نفسها فلسطينية...
ابتسمت عندما أخبرتني أنها من هنا وكأنني وددت أن أقول لها أننا نشترك في فلسطينيتنا ولكنها سريعا هربت بنظرها لتتم عملها ...
بصراحة لم أتوقع أن تكون فلسطينية قط لأن معالمها شرقية جدا ولكنها لا توحي بالفلسطينية،
وفي تلك اللحظة عصفت في ذهني كلمات ادوارد سعيد بأنه لم يلتقى فلسطينيا قط قد تعب من فلسطينيته وأردت أن أرددها على مسامعها ولكنني أعرف تماما بأنها لن تفهم ما أقول وهذا عمق المأساة
ماذا فعلت "الدولة اليهودية" بالبشر واليهود تحديدا، هل منحتهم امتيازات أكبر أو حياة أفضل عندما سلبتهم تاريخهم وانتزعتهم من تربتهم الأصلية الطبيعية، لا أظن
الفتاة التي إلتقيتها البارحة لا تعرف لغة وطنها، العربية!
لا تعرف تاريخا أو تراثا وأظنها تحس بشيء من الاضطراب حيال ذلك،
هل هي يهودية؟ نعم،
لكن هل هي فلسطينية، هل ما زالت تحتفظ بشيء من إرث هذه الأرض،
لا أعتقد
وهل هي اسرائيلية؟
... "نعم و "لكن...
اسرائيلية منزوعة الهوية القومية فعليا لأن الديانة اليهودية لم تكون يوما قومية كما أن اسرائيل ليس قومها ... تعيش تلك الإزدواجية المتناقدة وغيرها عدد كبير من الناس اليهود الذين لا يعرفون تماما كيف هو الوطن، كيف هو ذلك الشعور الذي يأسر الأنفاس عندما يكون الإنسان على تراب الوطن... يعرف لنفسه مكانا وحقا وقضية، لغة وأهلا وأشياء أخرى بعيدة عن كل ما هو مادي ولا يمكن أن تصفها الكلمات
ربما نشعر بالحزن والقهر تجاه فلسطيني هُجر وترك أرضه قهرا، ويعيش على الأمل، ويستطيع أن يتخيل شكل الوطن ولكننا نحزن أكثر على أناس جرفها التيار العاتي إلى خديعة يعيشونها وتعذبهم كل يوم وحتى إن حاولوا تجاهلها...

7 comments:

Abed. Hamdan said...

تناسوا أصولهم عن قصد..اسرائيل وفرت لهم حياة ورفاهية أكثر...وهمو خلقة لا سائلين عن وطن ولا عن غيرو..في كثير فلسطينين هيك,ومسلمين حتى, مع احترامي للأستاذ ادوارد سعيد

واحد إفتراضي said...

"الإنسان قضية"

قضية لا غير


كن بخير

Logged out said...

يمكن بتفق معك بجزء بس بختلف معك بجزء تاني، أي راحة ورفاهية؟ إذا أنا بدي أعيش وأنا خايفة ومرعوبة ما بدي هالعيشة من أصلها... وهم عايشين بحالة انتظار لأشي مش منيح جاي على الطريق دايما، بعدين قدما كان الواحد مطنش ومش سائل وبايعها الا متيجي لحظة يحس فيها بإنو بدو يكون في المكان اللي بنتمي الو أصلا... أما الفلسطيني اللي خلقه مش (سائل) فأكيد بدو يكون "غاز" والغاز خلص طاير بالتالي أي فلسطيني مش سائل فهو غير فلسطيني !!!
:p

Logged out said...

فعلا الإنسان قضية ولو ما في قضية ما في حياة، كان الناس انتحروا من زمان كتير

واحد إفتراضي said...

أسأت فهمي, أسأت فهم غسان كنفاني

حين قال كنفاني أن الإنسان قضية, كان يعني أن هوية الإنسان لا تتحدد بأصوله الإثنية, ولا بلون جلده وإنما بممارساته وبقناعاته

هذه "الإسرائيلية" ليست فلسطينية على الإطلاق, أولا لأن الأمرين نقيضين: لا حوار أضداد هنا, بل صراع نقائض, وثانيا لأن فلسطينية الكثير من "الفلسطينيين" أصلا, تسقط عنهم هذه الأيام

::
وأعتذر, لم أنتبه إلى أن الإسم هو "آلاء", لا "علاء".. إنجليزياتي
not there there

Logged out said...

أعطي نصف عمري للذي يجعل انسانا يضحك، اتذكرت هاي المقوله لمن تركتلي التعليق الأولاني "الإنسان قضية" وعلى هذا الأساس حكيت انو الانسان بلا قضية ما الو وجود بنتحر أو بموت، بس عادة لما بيوصل الانسان لمرحلة الادراك بإنو قضية بكون الشعور مريح كتير ومتعب كتير، مريح لأنو بكل بساطه أعطيت جزء من نفسك للي حوليك ومتعب لأنو بتوصل لمرحله بتضغطك فيها الطاقة السلبية اللي عم تكسبها بردو من المحيط،،، على الأقل يمكن بالنسبة لإلي،
على كل الأحوال بتصوري انو تجاربنا اللي بنمر فيها بتكون المحرك الأساسي لانطلاقنا نحو انو نكون قضية، وبما انو احنا هون صرنا هيك، بس بردو كتير مرات كان لون الشخص دافع إلو عشان يكون القضية والعكس بردو لونو كان دافع إلو عشان يخسر كل شي
ما بعرف بس شكرا كثير على التعليق
عنجد شكرا

Unknown said...

ان هذا الموضوع ممكن ان يكون بالنسبة لك شائك بعض الشيء او انك وجدت بعض الصعوبات في فهم الموقف...والذي هو ناتج ربما عن عدم معرفة كافية او قلة خبرة الا انه واضح تماما بالنسبة لي كما هو الموضوع واضح بالنسبة لك في طريقة الكتابة وامكانياتك فيها...حيث ان هذه السيدة امام دولة مثل دولة اسرائيل تحترم مواطنيهاالى ابعد الحدود...وماذا يريد المواطن او الانسان غير ان يكون له اعتبار في موطنه..مع قليل من الاحترام والذي وللاسف لا نعرفه نحن..حيث اننا وفي كثير من الاحيان يراودنا الشك باننا غرباء بين اهلنا ..واضيفي الى ذلك الكثير من قلة الاحترام لآدميتنا ..فكيف تريدين من هذه السيدة ان تتنازل عن الاحترام...وتأتي الى قلة الاحترام